منذ توليه زمام وزارة التربية الوطنية والوزير الوفا يعمل جاهدا على تقزيم دور النقابات وإيقاف سيل الاحتجاجات التي كانت تعاني منها الوزارة، كسر شوكة المبرزين ولم نسمع لهم لا حس ولا أثر هذه السنة (وإن كان فشل في تنفيذ الاقتطاعات التي هدد بها لأن المبرزين لم يتغيبوا عن العمل، بل رفضوا القيام بمهة التصحيح وهذا لا ينتج عنه اقتطاع…)، دجن المديرين وخلاهم يحلمون بإطار إسمه ” المفتش الإداري” ولكن لا أثر له. لجنهم االوضيفية أنهت أشغالها ولا نتائج في الأفق القريب، الحركة الانتقالية أشرك الجميع فيها عبر البوابة وهمش النقابات و”دار هير لي افراسوا” والنتائج خير دليل. قتل التنسيقيات … المفتشين الآن دخل معاهم في شد الحبل، لكن المفتشين “غادي ايقهروا الوفا”، والله “الأندوشين ما عندوا ابحال المفتشين ادياولنا”. “كيفاش المفتشين غادي ايقهروا الوزير؟؟؟؟”

السبب الأول: الجانب القانوني لصالح المفتشين،

• لا ينص مقرر وزير التربية الوطنية لتنظيم السنة الدراسية 2012-2013 على توقيع محاضر الخروج للمفتشين ولا يمكن إلغاء قرار بمذكرة،

• تصريح الوزير امام البرلمان يتحدث عن التوقيعات كمستجد للسنة الدراسية المقبلة،

• لا يمكن معاقبة موظف لم يوقع محضر الخروج إذ انه لازال يمارس عمله،

• لم يتم قط تحديد أوقات عمل المفتش…

السبب الثاني: هناك مفتشون يمارسون منذ أكثر من عشرين سنة ولم يسبق لهم قط أن وقعوا أي محضر وهم دائمي التواجد في النيابات والأكاديميات والوزارة، ويتم تكليف عدد منهم خلال شهر غشت بمهام مختلفة (منها المساهمة في مبارات الاتحاق بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين ، إعداد الدخول المدرسي، تعديل الخريطة المدرسية…) ويتم إنجازها… فكيف سيتم تغيير قناعة هؤلاء المفتشين وإلزامهم بتوقيع محاضر دون تحديد أوقات عملهم علما أن هذه المحاضر في صالحهم وتحميهم من الاستنجاد بهم وتكليفهم بمهام خلال عطلهم.

السبب الثالث: المفتشون متكتلون ومتضامنون في جمعيات مهنية ونقابة مستقلة (تمثل حسب آخر الانتخابات أكثر من 70% من المفتشين) ويصعب على الوزارة اختراقها.

السبب الرابع: المحطات النضالية للمفتشين قليلة ولكنها موجعة للوزارة ودائما ناجحة.

السبب الخامس: المنظومة التربوية المغربية مبنية على التفتيش وأي خلل في جهاز التفتيش يأثر مباشرة وبسرعة في المنظومة كلها.

السبب السادس: المفتشون يعبرون عن استعدادهم الدائم للعمل، وبدون شك سيقدمون برامج عمل للسنة القادمة متميزة، قد توجع الوزارة أكثر من البرنامج النضالي، علما أن الوزارة هي التي تهمش المفتشين لاتقاء شرهم.

إيوا الله يلطف يلا ما طالبو المفتشين بتعويضات عن عطل السنوات السابقة التي لم يستفيدوا منها، كيف ما دارو في تعويض التدريب.