نشرت في:الجمعة، 12 يوليو 2013
نشرت بواسطة Unknown

النقابات تحذر الحكومة من مخاطر غياب الحوار الاجتماعي

hiware                  

رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران في حيرة من أمره. ففي الوقت الذي اختلطت عليه أوراق أغلبيته الحكومية عقب تفعيل حزب الاستقلال لقرار الانسحاب من الائتلاف الحكومي، دقت عدد من المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية ناقوس الخطر محذرة حكومته من تدهور الوضع الاجتماعي بسبب غياب الحوار.


أول أمس الثلاثاء، وبعد سنة بيضاء على مستوى الحوار الاجتماعى بين الحكومة والبرلمان، ارتفع صوت الفيدرالية الديمقراطية للشغل بالغرفة الثانية للبرلمان، من خلال الإحاطة علما التي تقدم بها المستشار عبد الرحيم الرماح باسم الفريق الفيدرالي، والتي استهلها بأنه «منذ تنصيب الحكومة الحالية ازداد الوضع الاجتماعي تعقيدا».


سبب التعقيد بالدرجة الأولى، وإن كان الفريق  الفيدرالي قد أرجعه في إحاطته علما إلى «غياب الحوار بين الحكومة والنقابات»، المتوقف ما يزيد عن سنة، فإن المستشار البرلماني ذهب أبعد من ذلك في إحاطة فريقه، حينما ربط نشوب نزاعات الشغل الفردية و الجماعية بغياب الحوار، موضحا أنه  «كان بالإمكان تجاوز هذا الوضع لو احترمت الحكومة التزاماتها السابقة في مجال الحوار الاجتماعي».
وقبل ذلك بيوم، وبعيدا عن الغرفة الثانية بمجلس المستشارين، ارتفعت أصوات رفاق الميلودي المخارق الكاتب الوطني للاتحاد المغربي للشغل، في اجتماع للجنة الإدارية بالدار البيضاء، حيث وبعدما «استنكروا ما آل إليه الحوار الاجتماعي في ظل تدهور أوضاع الطبقة العاملة»، وفقا بلاغ للنقابة، فإنهم بالمقابل لم يترددوا «في تحميل الحكومة مسؤولية ذلك»، يقول البلاغ.


غير أن ذلك لم يمنع رفاق المخارق من توجيه «تحذير للحكومة من اتخاذ أية إجراءات يكون من شأنها الإجهاز على مكتسبات الطبقة العاملة»، حسب لغة البلاغ،  فـ «الاحتقان الاجتماعي يتزايد يوما بعد يوم» يقول مصدرمن نقابة الاتحاد المغربي للشغل، الذي لم يخف أن الوضع «متأزم»، والسبب في ذلك وفقا للمصدر ذاته « عدم تجاوب الحكومة مع المطالب النقابية بغلقها لباب الحوار».
وإذا كانت الفيدرالية الديموقراطية للشغل، التي يجمعها تنسيق استراتيجي مع الكنفدرالية الديموقراطية للشغل، وكذا الاتحاد المغربي للشغل، قد حذرت الحكومة من مخاطر استمرار باب الحوار الاجتماعي مغلوقا، فإن نقابة الاتحاد العام للشغالين، الذراع النقابي لحزب الاستقلال المنسحب من الحكومة، اعتبرت أن «الحكومة لا تملك رؤية للشق الاجتماعي»، فعلى لسان أحد قيادييها، فإن «ابن كيران وحكومته لا يملكان الإرادة لحل الملفات الاجتماعية الكبيرة»، فأمام غياب الإرادة يضيف القيادي نفسه، «لم يعد أمامها سوى غلق باب الحوار رغم خطورة ذلك على الوضع الاجتماعي,


نبذة عن الكاتب

نشرت بواسطة Unknown على 6:43 ص. تحت سمات . يمكنك متابعة الردود على هذا الموضوع من خلال الدخول RSS 2.0. لا تتردد في ترك ردا على

0 التعليقات for "النقابات تحذر الحكومة من مخاطر غياب الحوار الاجتماعي"

اترك الرد

الموسوعة الذهبية للطفل

موسوعة قصص نوادر جحا

موسوعة المكتبة الخضراء