نشرت في:الاثنين، 26 أغسطس 2013
نشرت بواسطة Unknown
هل يغيب الوفا عن النسخة الثانية من حكومة بنكيران بعد الخطاب الملكي

و لعل ما يميز استراتيجية المعتمدة لدى محمد الوفا منذ تنصيبه على رأس وزارة التربية الوطنية ترسيخه لمبدأ المركزية الإدارية و تمركز القرارات بيده و ظهر ذلك جليا بابتعاده عن إشراك باقي الفاعلين الاجتماعيين خاصة عند إصدار المذكرة الإطار للحركات الانتقالية و إصدار مراسلة تلغي دور اللجان الجهوية و الإقليمية و إبعاد النقابات عن التدبير بالأقاليم و الجهات و هو ما أثار سيلا من الانتقادات و الاتهامات ستزيد مستقبلا بعد الخطاب الملكي بمناسبة ثورة الملك و الشعب و عيد الشباب 2013 و أقر فيه أن قطاع التعليم يمر حاليا من أسوأ أحواله و يعرف وضعية كارثية جراء غياب استراتيجية واضحة للإصلاح لتتحول شجاعة الوفا باتخاذ تلك القرارت المتحدث عنها مغامرة كبرى بمصير الأمة و أن العمل الحكومي لابد أن يتميز بالاستمرارية وليس اعتماد القطيعة مع عمل الحكومات السابقة حيث أن المشاريع و المخططات التي تضعها هذه الأخيرة لا يمكن ظهور نتائجها بسرعة و لكنها تكون متوسطة أو بعيدة المدى أن تجميدها مع كل تنصيب لحكومة جديدة لن يفيد الأمة في شيء و دعا إلى إبعاد قطاع التعليم عن الصراعات السياسية و هو الامر الذي قد يشكل رسالة لعبد الاله بنكيران رئيس الحكومة لتعيين تكنوقراط على رأس وزارة التربية الوطنية في حالة إعفاء محمد الوفا من منصبه بعد التعديل الحكومي المرتقب
و تضمن الخطاب الملكي رسالة أخرى للحكومة مفاذها أن الميثاق الوطني للتربية و التكوين ما زال قائما لأنه نتاج اجتهادات كل الفاعلين و دعم كل شرائح المجتمع المغربي و داعيا لأجرأته بسرعة و مشيدا بعمل وزراء القطاع بالحكومة السابقة و الذين بدلو جهودا جبارة و أطلقوا اوراشا مهمة يرجع لها الفضل بارتفاع نسبة التمدرس